يعتبر كتاب القوى الدينية في إسرائيل بين تكفير الدولة للكاتب رشاد الشامي من أهم الكتب التي تتناول قضية الدين والسياسة في إسرائيل. يقدم الكتاب دراسة متعمقة وشاملة للتيارات الدينية اليهودية المتنوعة في إسرائيل وتأثيرها على السياسة والمجتمع.
يستعرض الكتاب تاريخ تلك القوى الدينية وتطورها منذ تأسيس الدولة العبرية، ويتناول تأثيرها على السياسة الإسرائيلية فيما يتعلق بالقضايا الداخلية والخارجية. يقدم الشامي تحليلًا حادًا للتيارات الدينية المتشددة التي تؤمن بتفوق اليهودية على العربية وتعتبر أن العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين هي جزء من الصراع الديني.
كما يناقش الكتاب أيضًا دور القوى الدينية في تشكيل حكومات إسرائيل والقرارات السياسية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يشير الكاتب إلى أن القوى الدينية تمتلك تأثيرًا كبيرًا في تحديد السياسة الخارجية لإسرائيل وفي تكوين الاتحادات الحزبية والتحالفات الحكومية.
بشكل عام، يهدف الكتاب إلى تسليط الضوء على القوى الدينية في إسرائيل وكيفية تأثيرها على السياسة والمجتمع. يقدم الشامي وجهات نظر متنوعة ومستنيرة حول هذه القضية المعقدة. يعتبر الكتاب مصدرًا قيمًا للدارسين والباحثين والمهتمين بالشؤون الإسرائيلية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي والدين والسياسة في المنطقة.
وفي الختام، يعد كتاب القوى الدينية في إسرائيل بين تكفير الدولة للمؤلف رشاد الشامي مصدرًا هامًا للتفكير والنقاش حول دور القوى الدينية في إسرائيل وتأثيرها على السياسة والمجتمع. يشكل هذا الكتاب قراءة ضرورية لكل من يهتم بفهم الدين والسياسة في إسرائيل.